لقاء لبنان المحايد: عدم استقرار لبنان تاريخيا سببه عدم حياده
أكد "لقاء لبنان المحايد" في بيان اثر اجتماع عقده ضمن سلسلة اجتماعات، على "ضرورة التحرك بجدية لوضع ملف حياد لبنان على طاولة البحث مع جميع الأفرقاء".
واستهل الاجتماع بكلمة ألقاها جورج الريس عن "رسالة لبنان المحايد ودوره في هذه المرحلة الخطيرة التي يمر فيها لبنان، وأهمية المبادرة التي بتنا نفتقدها في مجتمعنا اليوم".
ثم تحدث الدكتور ميشال أبو عبود عن زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان ورسالته التي "تلاقت في مضمونها مع الدعوة الى حياد هذا الوطن الصغير ليكون منطلقا ونموذجا للسلام في العالم"، مشددا على "ضرورة أن يعلم الشعب اللبناني عن اي حياد نتحدث اليوم".
بدورها، أكدت تانيا تابت "أهمية حياد لبنان من أجل نهوض الدولة"، مشددة على أن تكون "الاندفاعة قوية وصلبة بشعارها واهدافها لملاقاة الأمل الحقيقي للبنان".
من جهته، شدد سيمون سمعان على أن "حياد لبنان عن الصراعات والمحاور لا يتعارض مع الدستور اللبناني ولا يمس جوهر عضوية لبنان في الجامعة العربية والأمم المتحدة"، مستشهدا بسياسة الحياد التي اعتمدت في عهد الرئيس فؤاد شهاب والتي "أمنت للبنان استقرارا ولو نسبيا".
وكانت كلمة للدكتور ميشال شماعي، تحدث فيها عن "صرخة البطريرك الراعي وابعادها"، وعن أهمية "حمل ثقافة الحياد إلى الناس ليدركوا أن لا سلام للبنان من دون حياده".
وطالب الدكتور نبيل بو غنطوس بالعمل على إقرار "حياد لبنان الإيجابي، بالاتفاق مع كل المكونات الوطنية، والعمل على الاعتراف الدولي بهذا الحياد".
وكانت للمحامي ساسين قراءة عن "عدم استقرار لبنان تاريخيا بسبب عدم حياده وعدم انتماء شعبه لفكر وثقافة واحدة، مما يدفعنا للعمل بجهد لزرع فكر الحياد الذي ينعكس إيجابا على كل الفئات الاجتماعية".
بعد ذلك، شدد روبير بيطار على أن "العمل بإطار لقاء لبنان المحايد هو من أجل الإنسان ولبنان ومن أجل الإنسان في لبنان".
كما طالب شادي أنطونيوس بـ"العمل مع جميع الفئات الشعبية وخصوصا أولئك الذين يعانون من الظروف الحياتية القاسية، إذ انهم يقدرون معنى الحياد وضرورته كمدخل للسلام ونهوض الدولة".
وذكر محمد الامين بأهمية "امتلاك القرار في هذا البلد لأنه مفتاح اساسي للسيادة الوطنية"، مشددا على أهمية "الانفتاح على الحوار بين كافة شرائح الوطن لإنقاذ ما تبقى لنا من أمل".
وأشار البيان الى أن "الإجتماع اختتم باتفاق الأعضاء كافة، على تكثيف اللقاءات وتوسيع مروحة المشاركة مع كل الذين يؤمنون بحياد لبنان كمدخل إلى السلام والاستقرار والنهوض من جديد لبناء لبنان جديد قابل للاستمرار والإستقرار".
Recent comments