القاضي الشيخ خلدون عريمط: كفى توقيفات عشوائية وانتقائية... أين العدالة في لبنان؟
أدلى رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام، القاضي الشيخ خلدون عريمط، بتصريح جاء فيه:
"متى يصبح لبنان دولة قانون ومؤسسات حقيقية، لا دولة توقيفات مزاجية وانتقائية؟ ومتى تحسم الحكومة والحكم خيارهما بإيقاف مهزلة العدالة الانتقائية التابعة لهذا السياسي أو ذاك؟
لقد شهدنا مؤخرًا توقيف الوزير السابق أمين سلام بحجج واهية، بينما يُغضّ النظر عن الفاسدين الكبار. كما يستمر توقيف الشيخ أحمد الأسير ورفاقه، لأنهم رفضوا وجود السلاح بيد الأحزاب وطالبوا بأن تكون السلطة والسلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها.
أما ما يُطلق عليهم 'الإسلاميين'، فهم في السجون ظلمًا وعدوانًا منذ عدة سنوات، ذنبهم أنهم مسلمون سنة وناصروا ثورة الشعب السوري وطالبوا بالعدالة والحرية.
في المقابل، حملة السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف ومناصرو الظالمين فوق القانون، وهم الممسكون بمفاصل الدولة والتعيينات فيها، وكأن لا وجود لسلطة تنفيذية في البلاد.
لبنان بحاجة إلى رجال دولة يحكمون بالعدل والقانون ويحافظون على كرامة اللبنانيين، ويوقفون مهزلة الاعتقالات العشوائية والتوقيفات الانتقائية.
من المهم جدًا محاربة الفساد والمفسدين فعلاً لا قولاً، لكن الأكثر فسادًا وظلمًا أن ترى العدالة بعين واحدة وأن تسمع بأذن واحدة.
هل يعقل أن كبار الفاسدين واللصوص والمرتشين، الذين دمروا البلاد والعباد، يسرحون ويمرحون ويحاضرون بالوطنية والعفة، بينما الشعب اللبناني يدفع الثمن؟
لبنان يحتاج إلى رجال يخافون الله ويحكمون بالعدل والقانون وثقافة المواطنة، وليس إلى أشباه حكام ومسؤولين شكلاً بدون مضمون."
Recent comments